سر بكاء رونالدو بسبب مورينيو | لوكا مودريتش يكشف كواليس الصدام التاريخي في ريال مدريد

كشف النجم الكرواتي لوكا مودريتش عن واقعة استثنائية تعكس حدة الانضباط في حقبة المدرب جوزيه مورينيو مع ريال مدريد، حيث تسبب توبيخ «السبيشال وان» في بكاء كريستيانو رونالدو داخل غرفة الملابس. وتعود جذور الأزمة إلى لحظة تقاعس فيها رونالدو عن ملاحقة أحد مدافعي الخصم، مما دفع مورينيو لتوجيه نقد لاذع لم يستثنِ فيه النجم الأول للفريق، مؤكداً أن الالتزام الدفاعي واجب جماعي لا يسقط عن أي لاعب مهما بلغت نجوميته.

فلسفة «الصدق القاسي» في إدارة مورينيو للنجوم

أوضح مودريتش، في حديثه لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، أن مورينيو كان يعتمد مبدأ المواجهة المباشرة والصراحة المطلقة مع جميع اللاعبين دون تمييز. فرغم المجهود البدني الهائل الذي كان يبذله رونالدو، إلا أن مورينيو لم يتغاضَ عن هفوة تكتيكية واحدة، وهو أسلوب يراه مودريتش يتشابه مع منهج ماسيميليانو أليغري في الوضوح والقدرة على قول «الحقيقة» وجهاً لوجه.

وتشير هذه الواقعة إلى أن صرامة مورينيو لم تكن تستهدف التقليل من شأن اللاعبين، بل كانت تهدف إلى خلق بيئة تنافسية يتساوى فيها القائد سيرخيو راموس مع أي لاعب وافد جديد، حيث يظل الصدق هو العنصر الأساسي في بناء العلاقة بين المدرب والمجموعة.

أثر مورينيو في مسيرة مودريتش المهنية

رغم قسوة المواقف التي شهدها، يقر مودريتش بفضل مورينيو الكبير في مسيرته، معتبراً إياه الشخص الذي أصر على ضمه لصفوف ريال مدريد. وبدون هذا الإصرار، ربما لم يكن مودريتش ليحقق الإنجازات التي وصل إليها مع النادي الملكي. ويعبر اللاعب الكرواتي، الذي يصف كارلو أنشيلوتي بالمدرب رقم واحد، عن ندمه لعدم العمل مع مورينيو لأكثر من موسم واحد، نظراً للقيمة الفنية والشخصية التي أضافها له.

المدربالتأثير من وجهة نظر مودريتش
جوزيه مورينيوصاحب الفضل في انتقاله للريال، يمتاز بالصدق المطلق والصرامة التكتيكية.
كارلو أنشيلوتيالمدرب رقم واحد في مسيرته.
ماسيميليانو أليغرييتشابه مع مورينيو في المباشرة والوضوح بشأن الصواب والخطأ.

تصحيح مفهوم: هل كانت العلاقة متوترة؟

قد يعتقد البعض أن تسبب مورينيو في بكاء رونالدو يعكس علاقة سيئة، لكن شهادة مودريتش تؤكد العكس؛ فالموقف كان نابعاً من «حرص احترافي». مورينيو كان يرى أن التهاون في واجب دفاعي واحد من النجم الأول قد يفكك انضباط الفريق كاملاً. هذا النوع من الصدام هو ما صنع شخصية ريال مدريد القوية في تلك الفترة، حيث لا حصانة لأحد أمام مصلحة المنظومة.

يُذكر أن لوكا مودريتش، الذي يلعب حالياً في صفوف ميلان الإيطالي بعد مسيرة حافلة مع ريال مدريد وفقاً لما ورد في المقابلة، لا يزال ينظر إلى تلك اللحظات القاسية كدروس أساسية في بناء العقلية الانتصارية التي ميزت جيل «الميرينغي» الذهبي.