«تألق في مختلف المراحل السنية» منافسات رياضية تجمع الشباب وتعزز الروح التنافسية

عندما كنت أعمل في الإمارات قبل بضع سنوات، كنت متحمسًا لمتابعة المراحل السنية، وكنت أشعر بالسعادة لما شهدته من اهتمام ورعاية، لعلمي بأنه طريق حيوي نحو مستقبل أفضل لكرة القدم الإماراتية، وظهور مواهب إماراتية متعلمة ومدربة.

تطور الأمور الآن

عندما سألت أحد أصدقائي الإماراتيين عن الوضع الحالي، الذي أعرف عنه اهتمامه بهذا المجال، كانت إجابته مفاجئة لي، إذ علمت أن اتحاد كرة القدم قرر فتح الأبواب بشكل غير محدود للجميع، بما في ذلك المواطنين وغير المواطنين المقيمين في الإمارات، وحتى الذين لا يقيمون بها، فلا مانع من استقدام المواهب الصغيرة مع عائلاتهم.

الاهتمام بالمواهب الإماراتية

كان ردي أن هذا شيء إيجابي، طالما هناك حدود تحدد الأعداد، حتى لو كانت كبيرة، لتتيح للمواهب الإماراتية الفرصة، لأن هذا حقها الطبيعي مع إخوانها الآخرين، لكن للأسف لم يكن هناك هذا السقف، مما أدى إلى تراجع واضح لأعدادهم، فالأندية تعطي الأولوية لمصالحها أكثر من مصلحة المواطنين.

تأثير الوضع الحالي

وكانت المفاجأة الحقيقية التي لم أكن أعلمها هي أن جميع المسابقات السنية والدوريات الخاصة بها، من تحت 11 سنة وحتى 19، تسيطر عليها عناصر أخرى بشكل كبير، وتقل فيها العناصر الإماراتية بشكل ملحوظ.

قصة لاعب المواطن

يروي لي صديقي المواطن قصة حقيقية تلخص المشهد برمته، حيث انضم لاعب مواطن صغير لأحد الأندية الكبيرة، وبعد فترة لاحظ تجاهلًا وعدم اهتمام، مما دفعه للانتقال إلى نادٍ آخر في الإمارات الشمالية، حيث علم أن النادي لا يسمح بغير المواطنين في كل دوريات المراحل السنية، ليحصلوا على الفرصة الكاملة حتى سن 19 عامًا.

نجاح اللاعب الجديد

المهم أن هذا اللاعب أصبح هدافًا لفريقه الجديد، والمثير أن فريقه الجديد عندما واجه فريقه القديم، فاز بفارق ستة أهداف مقابل هدف للفريق الآخر الذي اعتمد على غير المواطنين، وسجل اللاعب أربعة أهداف من الستة، بالمناسبة، هذا اللاعب هو عمر حمد، وكانت المباراة بتاريخ 28 سبتمبر الماضي.

استنتاج أخير

لا تعليق، فهذه القصة كافية لتلخيص المشهد برمته، بما في ذلك ما حدث في المونديال.