«أسعار الذهب اليوم في مصر تصدم الجميع» أسعار عيار 21 تحقق قفزة تاريخية تضع الشباب أمام تحديات جديدة

في مشهدٍ غير مسبوق، تألقت أسعار الذهب في الأسواق المصرية خلال التعاملات المسائية اليوم الجمعة، مما أثار صدمة واسعة بين المواطنين والمقبلين على الزواج، بسبب استمرار صعود المعدن الأصفر بشكل جنوني دون توقف.

أسعار الذهب تحلق ارتفاعًا

سجّل عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المحلي، 5840 جنيهًا للجرام، بزيادة قدرها 20 جنيهًا مقارنةً بتعاملات صباح اليوم، حيث بلغ 5820 جنيهًا، ما يعكس سباقًا بلا سقف مع الزمن، وسط توقعات بمزيد من الارتفاعات في الأيام المقبلة.

صدمة بين المقبلين على الزواج

أحدثت القفزة المفاجئة حالة من الذهول بين المقبلين على الزواج، الذين اعتبروا أن الأسعار “تغتال أحلام الشباب”، في ظل موجة الارتفاعات المسجلة، وأشار بعضهم إلى أن “شبكة العروس أصبحت حلمًا بعيد المنال”، إذ تجاوزت الأسعار حدود القدرة الشرائية للعديد من الأسر.

موجة شراء عالمية تدفع الذهب للجنون

أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن العالم يشهد واحدة من أقوى موجات شراء الذهب في تاريخه الحديث، حيث قفزت الأونصة إلى 4380 دولارًا، بزيادة 118 دولارًا خلال 24 ساعة فقط، لتسجل مكاسب أكثر من 63% منذ بداية عام 2025.

البنوك المركزية تشعل السوق.. والصين في الصدارة

أوضح واصف أن مشتريات البنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها البنك المركزي الصيني الذي استمر في شراء الذهب للشهر الحادي عشر على التوالي، أسهمت بشكل كبير في رفع الأسعار، إلى جانب التدفقات الضخمة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، وزيادة الإقبال الاستهلاكي في الأسواق الآسيوية، خاصةً الهند التي تشهد موسم المهرجانات الذهبية.

التوترات التجارية وقود إضافي للصعود

وأشار واصف إلى أن التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة يمثل “وقودًا إضافيًا” لارتفاع الأسعار، خصوصًا مع تهديد واشنطن بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على بعض السلع الصينية، ورد بكين بخطوات مماثلة، مما يدفع المستثمرين إلى التحوط من المخاطر عبر الاستثمار في الذهب كملاذ آمن.

توقعات بصعود الأونصة إلى 4900 دولار

وأوضح رئيس شعبة الذهب أن بنك جولدمان ساكس يتوقع أن تقترب الأونصة من 4900 دولار في المدى المتوسط، حال استمر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سياسته الحذرة تجاه خفض الفائدة، معززًا تلك التوقعات بتصريحات مسؤولي الفيدرالي، بما في ذلك جيروم باول وكريستوفر والر.

ركود في السوق المحلية رغم القفزات

وفي السوق المحلي، فسر واصف أن الأسعار تتحرك أساسًا وفق صعود الأونصة عالميًا، بينما يبقى تأثير سعر صرف الدولار محدودًا نسبيًا، ولا تزال حالة من الترقب تسيطر على المتعاملين في ظل غياب أي مؤشرات على تصحيح هبوطي قريب.

عام 2025.. التاريخ يعيد نفسه في صعود الذهب

واختتم واصف تصريحاته موضحًا أن العام 2025 يسجل أداءً تاريخيًا للذهب قد يعيد تشكيل خريطة الاستثمارات العالمية في الأصول الآمنة خلال السنوات القادمة، مشيرًا إلى أن الاتجاه العام يبقى صاعدًا بقوة محليًا وعالميًا، مع تزايد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية في الأسواق.